“وثيقة” عدن تحاكي مصراته الليبية .. تعدد الفصائل المسلحة ينعكس سلبا على أمن و استقرار المدينة
يمنات – صنعاء – خاص
كشفت وثيقة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن انتشار الفصائل المسلحة في محافظة عدن، جنوب البلاد.
الوثيقة تعود إلى شهر مارس/آذار من العام الجاري، و تتحدث عن اعتذار هذه الفصائل عن اسقاط اسم المعتل أحمد العبادي، حارس صحيفة الأيام بصنعاء، المسجون في السجن المركزي بصنعاء على ذمة قضية هجوم مسلح على مقرها في صنعاء.
تشير الوثيقة عن اسقاط اسم العبادي من عملية تبادل أسرى بين فصائل المقاومة و أنصار الله.
الوثيقة ظهر عليها ختومات 17 فصيل للمقاومة الجنوبية، و كلها تتحدث باسم المقاومة.
جميع الفصائل التي كشفت عنها الوثيقة منتشرة في مديريات محافظة عدن، و لكل فصيل توجهاته المتضاربة مع الفصائل الأخرى، و جميع هذه الفصائل تبحث عن استحقاقات مشاركتها فيما تسمية “التحرير”.
تضارب الأجندات التي تعمل عليها تلك الفصائل، يؤدي أحيانا إلى صدامات مسلحة، و هو ما ينعكس سلبا على أمن و استقرار المحافظة، التي غادرتها حكومة هادي، بعد أقل من شهر من وصولها إلى المحافظة قادمة من الرياض.
الوثيقة مؤشر واضح عن سبب عدم قدرة الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة هادي في ضبط الأمن في المحافظة و وضع حد لعمليات الاغتيالات التي تشهدها المحافظة منذ سيطرة قوات التحالف السعودي عليها في يوليو/تموز 2015.
الوثيقة تحاكي وثيقة أخرى سبق أن تم تداولها في وسائل الاعلام، لفصائل مسلحة تسيطر على مدينة مصراته الليبية، و التي تجاوز عددها الـ”20″ فصيل”.
مصراته لا تزال تعاني من تلك الفصائل التي تطالب بمقابل تحرير المدينة، و ترفض مغادرة المدينة، فحولت المدينة إلى ساحة اقتتال، ما أخل بأمن و استقرار المدينة، تماما كما هي في عدن، التي تتحول إلى ساحة استعراض لمسلحي المقاومة في حال نشبت صراعات مسلحة بين فصيلين أو أكثر أو تضاربت الاجندات التي تعمل عليها و نشبت بين فصيلين أو أكثر خلافات في وجهات النظر.
و التي كان أخرها قطع طرق رئيسية بين عدد من مديريات محافظة عدن، عقب خلاف بين فصائل في المقاومة و قوات الحزام الأمني المرتبطة بالقوات الاماراتية على خلفية صفقة تبادل أسرى مع أنصار الله، قبل 3 أيام.